برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف بشأن الخصوصية وعدم المساواة

تصاعدت مشكلة انتحار الشباب الأمريكي في الفئة العمرية بين 10 و 14 عامًا بشكل متزايد، حيث صارت مسببًا رئيسيًا للوفيات في هذه الفئة العمرية، وتحتل المرتبة الثانية الآن. في محاولة للتعامل مع هذه الأزمة، لجأت العديد من المدارس إلى التكنولوجيا، تحديداً برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي، للمساعدة في التعرف على الطلاب الذين يحتمل أن يكونوا في خطر وتقديم الدعم لهم. ومع ذلك، في حين قد تكون النية وراء هذه الأدوات نبيلة، إلا أن هناك مخاوف بشأن انتهاكات الخصوصية وتفاقم عدم المساواة القائمة.

واحدة من المخاوف الأساسية المتعلقة ببرمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي هي التهديد الذي تشكله على خصوصية الطلاب. حيث تقوم البرمجيات بجمع كميات كبيرة من البيانات حول حياة الطلاب، مما يثير تساؤلات حول كيفية تخزين ومشاركة وحماية هذه البيانات. في حين أن بعض الشركات تعهدت بحماية بيانات الطلاب، إلا أنه لا يوجد حاليًا تنظيم وطني يفرض هذه الحماية.

علاوة على ذلك، يمكن أن يكون من الصعب على العائلات الانسحاب من استخدام برمجيات المراقبة. في العديد من مناطق المدارس، يعد الاستفادة من مراقبة الذكاء الاصطناعي شرطًا لاستخدام أجهزة المدارس المخصصة للطلاب، مما يترك العائلات بخيارات محدودة إذا كانوا يرغبون في حماية خصوصية أطفالهم. وتوفير جهاز الكمبيوتر الخاص بهم للاستخدام المدرسي ليس خيارًا ماليًا ممكنًا للعديد من العائلات، ما يعرض قدرتهم على الانسحاب للخطر.

مخاوف أخرى مهمة تتعلق بإمكانية أن تؤدي خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم العدم المساواة. هناك تقارير عن استهداف بحث الطلاب ذوي الميول المختلفة جنسياً من قبل برمجيات الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي بشكل غير مقصود إلى كشف هوية هؤلاء الطلاب للمسؤولين في المدرسة. وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخوارزميات متحيزة وكيف يمكن تصحيحها. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن مراقبة الذكاء الاصطناعي تعترض باستمرار على المحتوى المتعلق بالعرق والجنس والتوجه الجنسي، مما يسلط مرة أخرى الضوء على إمكانية تفاقم العدم المساواة بهذه الأدوات.

علاوة على ذلك، يُعد استجابة المدارس لتنبيهات التطبيق الذكي سببًا للقلق. في بعض الحالات، تؤدي التنبيهات إلى اتخاذ إجراءات تأديبية، مثل تعليق الطلاب، بدلاً من تقديم الدعم المناسب للصحة العقلية للطلاب. وعلاوة على ذلك، عندما تفتقر المدارس إلى موظفين لاستعراض هذه التنبيهات، قد يتم استدعاء الشرطة المحلية تلقائيًا، مما قد يؤدي إلى لقاءات غير ضرورية بين الطلاب والشرطة. وهذا لا يضع الطلاب في خطر فحسب، بصفة خاصة الطلاب من الجماعات المهمشة، بل قد يزيد من مشاكلهم الموجودة.

على الرغم من الهدف من استخدام برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي هو منع الانتحار في سن الشباب، إلا أنه من الضروري التعامل مع انتهاكات الخصوصية المحتملة وعدم المساواة التي قد تخلقها هذه الأدوات. إن إيجاد توازن بين دعم الصحة العقلية للطلاب وحماية حقوقهم ورفاهيتهم أمر حاسم. إن تنفيذ قوانين صارمة وتعزيز الشفافية حول استخدام هذه الأدوات أمر ضروري لضمان أن يتلقى الطلاب الدعم اللازم في حين حماية خصوصيتهم وتقليل الأذى.

الأسئلة الشائعة: برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الخصوصية والمساواة بين الطلاب

1. ما هي برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي؟
برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي هي نوع من التكنولوجيا التي يستخدمها المدارس لتتبع ومراقبة أنشطة الطلاب، سواء على أجهزة المدارس الخاصة بهم أو في حساباتهم. يستخدم هذا البرمجيات خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد ودعم الطلاب في خطر والذين قد يعانون من مشاكل صحية عقلية أو أفكار انتحارية.

2. لماذا هناك مخاوف بشأن خصوصية الطلاب مع برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي؟
يمكن أن تقوم البرمجيات بجمع كميات كبيرة من البيانات حول حياة الطلاب، مما يثير تساؤلات حول كيفية تخزين ومشاركة وحماية هذه البيانات. توجد مخاوف بشأن انتهاكات محتملة للخصوصية وعدم وجود قوانين وطنية لفرض حماية البيانات.

3. هل يمكن للعائلات الانسحاب من استخدام برمجيات مراقبة الطلاب القائمة على الذكاء الاصطناعي؟
يمكن أن يكون من الصعب على العائلات الانسحاب من استخدام برمجيات المراقبة، حيث يُشترط بالعديد من مناطق المدارس الحصول على موافقة لاستخدام مراقبة الذكاء الاصطناعي لاستخدام أجهزة المدارس المخصصة للطلاب. وهذا يترك العائلات بخيارات محدودة إذا كانوا يرغبون في حماية خصوصية أطفالهم.

4. هل خوارزميات الذكاء الاصطناعي متحيزة؟
هناك تقارير عن خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تستهدف بشكل مفرط بحث الطلاب من مجتمع LGBTQ+ جنسياً، مما يؤدي بشكل غير مقصود إلى كشف هويتهم أمام المسؤولين في المدرسة. وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخوارزميات متحيزة وكيف يمكن تصحيحها. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة حديثة أن مراقبة الذكاء الاصطناعي تعترض باستمرار على المحتوى المتعلق بالعرق والجنس والتوجه الجنس

The source of the article is from the blog procarsrl.com.ar

Privacy policy
Contact