هل هي مجرد قصة مرعبة؟

في عصر الترويج للذكاء الاصطناعي، تشير المخاوف حول الذكاء العام الاصطناعي (AGI) إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التعلمية الذاتية والتي قد تكون لديها نوايا ضارة. على الرغم من ذلك، يعتقد مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ديل، مايكل ديل، أنه ليس هناك حاجة للقلق كثيرًا. خلال حوار إفتراضي، أشار ديل إلى كيف أن البشر دائما ما كانوا مهتمين بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالتكنولوجيا. هذه المخاوف غالبًا ما دفعت إلى اتخاذ إجراءات تمنع حصول سيناريوهات كارثية.

استشهد ديل بمثال الطبقة الأوزونية وكيف تم اتخاذ إجراءات لمعالجة المشكلة.

بخصوص شركة الذكاء الاصطناعي الخاصة بدل، أعلن ديل بفخر أن طلبات العملاء تضاعفت تقريبًا كل ربع على ربعه، وأن الركود المحسّن للذكاء الاصطناعي بلغ حوالي 1.6 مليار دولار بحلول نهاية الربع الثالث. على الرغم من أن هذا النبأ قد يبدو مثيرًا للإعجاب، إلا أنه يثير أيضًا شكوكًا حول الدوافع وراء مثل هذه الادعاءات، مستحضرًا في الأذهان مشاهد من الأفلام التي تروي فيها الذكاء الاصطناعي فوضى في البشرية.

ومع ذلك، يؤكد ديل أن مخاوف من تمرد الروبوتات ليس لها أساس، لأن البشر لديهم القدرة على التعرف على المشاكل ومنعها قبل أن تتفاقم. ومع ذلك، يتغاضى هذا الحجة عن بعض المخاوف الحقيقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. يمكن أن يكون AGI يعمل كمشتت ملائم للانتباه عن التهديدات الأكثر تجلية التي يشكلها التكنولوجيا الاصطناعية، مثل الضرر المحتمل لصناعات الإبداع بأكملها، التي يمكن أن تحل محلها الإخراج الموحد والروبوتي. علاوة على ذلك، فإن مخاطر تحول الإنترنت إلى مستودع للمعلومات غير الدقيقة، والتي تفتقد إلى المدخل والقيمة البشرية، تعد مسألة ملحة أخرى.

يعتمد العديد من الأفراد بالفعل على منصات مثل ريديت لضمان الحصول على وجهات نظر ومساعدة بشرية عند البحث عن المعلومات. وهذا يشكل مشكلة معقدة تتطلب حلولًا تحافظ ليس فقط على الربح ولكن أيضًا تضمن المصداقية والاعتمادية للمعلومات.

في النهاية، في حين أن AGI قد تكون مفهومًا مثيرًا ومرعبًا، فإن أهميته مقارنة بالمخاوف الأخرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي محل شك. العواقب المحتملة للذكاء الاصطناعي على الصناعات وإمكانية الوصول إلى المعلومات تستحق اهتمامًا أكبر. بدلاً من الانخراط في عالم AGI، فإنه من الضروري التعامل مع التحديات الفعلية التي يطرحها الذكاء الاصطناعي والعمل نحو بناء مستقبل يتوازن بين التقدم التكنولوجي واحتياجات الإنسان.

The source of the article is from the blog agogs.sk

Privacy policy
Contact