إحداث ثورة في زراعة الكيوي باستخدام الذكاء الاصطناعي في غاليسيا

تقوم محطة الفيتوباثولوجيا في أرييرو، تحت مجلس محافظة بونتيفيدرا، بإطلاق مشروع مبتكر يهدف إلى تعزيز زراعة الكيوي من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي. يُعرف هذا المشروع باسم Kiwi-Sens، وهو تعاون مع Kiwi Atlántico وبدعم من ميزانية قدرها 140,000 يورو، ممولة من وكالة غاليسيا لجودة الأغذية وصندوق التنمية الزراعية الأوروبية.

من المقرر أن يستمر هذا المشروع لمدة ثلاث سنوات، حيث يسعى إلى تحديث ممارسات زراعة الكيوي، وهو فاكهة تُعتبر حيوية ورمزية للمناظر الزراعية الغاليسية. يتم زراعة الكيوي بشكل رئيسي في المناطق الريفية، مما يعني أن هذه التحول الرقمي سيوفر أيضًا للمجتمعات المحلية فرصة للحصول على رؤى وفوائد جديدة.

يهدف المشروع، الذي يشارك فيه أيضًا مركز الأبحاث الزراعية في مابيجوندو في لا كورونيا، إلى إدخال طرق من شأنها تقليل استهلاك المياه في زراعة الكيوي. بالإضافة إلى ذلك، يسعى إلى تحسين التنبؤ بالأمراض في المحاصيل وتعزيز عمليات اتخاذ القرار الزراعي.

لتحقيق هذه الأهداف، سيقوم الباحثون بتنفيذ نظام مراقبة شامل باستخدام تقنيات IoT منخفضة التكلفة والذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الكيوي عبر غاليسيا. تُعتبر المنطقة، وخصوصًا محافظة بونتيفيدرا، رائدة في إنتاج الكيوي في البلاد، حيث تمتد المساحات المخصصة للزراعة على أكثر من 877 هكتارًا، مع إنتاج سنوي يتجاوز 16,000 طن. تطورت صناعة الكيوي في غاليسيا بشكل كبير منذ بدايتها في عام 1969، مع تحسينات مستمرة من خلال جهود البحث والتطوير.

إحداث ثورة في زراعة الكيوي باستخدام الذكاء الاصطناعي في غاليسيا

لا يهدف المشروع الابتكاري Kiwi-Sens فقط إلى تعزيز زراعة الكيوي في غاليسيا؛ بل يمثل تحولًا كبيرًا نحو الزراعة المستدامة. مع مواجهة المزارعين تحديات متزايدة تتعلق بتغير المناخ وإدارة الموارد، توفر دمج تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) حلولًا قيمة يمكن أن تعيد تعريف الممارسات الزراعية في هذه المنطقة.

ما هو دور الذكاء الاصطناعي في زراعة الكيوي؟
تساعد تقنية الذكاء الاصطناعي في زراعة الكيوي في تحليل مجموعات البيانات الكبيرة المتعلقة بأنماط الطقس، وصحة التربة، وأداء المحاصيل. من خلال استخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن للمزارعين توقع المشكلات المحتملة قبل أن تحدث، مثل انتشار الآفات أو نقص العناصر الغذائية. يسمح هذا النهج الاستباقي بتدخلات مصممة خصيصًا، مما يقلل من استخدام المبيدات والأسمدة.

ما هي التحديات الرئيسية المرتبطة بتطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي؟
رغم الفوائد الواعدة، تواجه عدة تحديات مع اعتماد الذكاء الاصطناعي في زراعة الكيوي:

1. **التكاليف الأولية المرتفعة**: على الرغم من أن المشروع قد حصل على تمويل، إلا أن الاستثمار الأولي المطلوب للتكنولوجيا المتقدمة والتدريب قد يكون عائقًا أمام العديد من المزارعين الصغار الذين قد يكافحون مع الضغوط المالية الحالية.

2. **التدريب والتبني**: يحتاج المزارعون إلى التعليم والتدريب حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وIoT بفعالية. قد يوجد مقاومة للتغيير من الممارسات الزراعية التقليدية.

3. **مخاوف الخصوصية في البيانات**: مع جمع مزيد من البيانات المتعلقة بالممارسات الزراعية، تثار أسئلة حول ملكية البيانات وخصوصيتها، التي يجب معالجتها لكسب ثقة المزارعين.

ما المزايا التي يجلبها الذكاء الاصطناعي لزراعة الكيوي؟
هناك العديد من المزايا المرتبطة بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي:

– **كفاءة الموارد**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين استخدام المياه بشكل كبير. من خلال تحليل مستويات رطوبة التربة وتوقعات الطقس، يمكن إدارة الري بدقة، مما يوفر المياه ويقلل التكاليف.

– **زيادة الغلات**: يمكن أن تؤدي نماذج التنبؤ المحسنة بالأمراض ومراقبة المحاصيل إلى نباتات أكثر صحة وزيادة الغلات، مما يدعم سبل عيش المزارعين المحليين ويساهم في الاقتصاد.

– **الاستدامة**: يتماشى تقليل استخدام المواد الكيميائية مع الأهداف العالمية للاستدامة، مما يعزز الممارسات الصديقة للبيئة التي تعود بالفائدة على البيئة وصحة المجتمع.

ما هي العيوب أو المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الزراعة؟
بينما توجد فوائد واضحة، يجب أيضًا مراعاة المخاطر:

– **الاعتماد على التكنولوجيا**: قد يؤدي الاعتماد الكبير على أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى تقليل المعرفة والمهارات الزراعية التقليدية حيث يصبح المزارعون معتمدين على التكنولوجيا في اتخاذ القرارات.

– **الوصول للسوق**: قد تتمكن الجهات الفاعلة الكبرى التي يمكنها تحمل تكلفة التكنولوجيا من التفوق على المزارع الأصغر التي تفتقر إلى التكامل التكنولوجي، مما يخلق تفاوتًا في المشهد الزراعي.

– **إمكانية استبدال الوظائف**: قد تؤدي إدخال الأنظمة الآلية إلى تقليل الحاجة للعمالة في مهام معينة، مما يثير القلق بشأن أمان الوظائف للعمال الزراعيين.

الخاتمة
يمثل مشروع Kiwi-Sens قفزة كبيرة نحو تحديث زراعة الكيوي في غاليسيا. من خلال معالجة الأسئلة والتحديات الحرجة، واستغلال مزايا الذكاء الاصطناعي، يمكن لقطاع الزراعة في غاليسيا تعزيز استدامته وإنتاجيته. ومع ذلك، من الضروري ضمان أن يعود التحول بالفائدة على جميع أصحاب المصلحة ويحافظ على التراث الزراعي الغني في المنطقة.

للمزيد من المعلومات حول الزراعة والتكنولوجيا، قم بزيارة الفاو واستكشف مواردهم حول ممارسات الزراعة المستدامة والابتكار في الزراعة.

The source of the article is from the blog elblog.pl

Privacy policy
Contact