في خطوة جريئة لتعزيز السلامة العامة، تقوم مدن في كازاخستان بتنفيذ كاميرات مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص المطلوبين والمفقودين. يسلط النظام المبتكر، الذي أبرزه النائب العام الكازاخستاني بيريك أسيلو، بالفعل فعاليته من خلال التعرف بنجاح وتحديد مواقع شخصين مطلوبين واثنين من الأشخاص المفقودين في اليومين الأولين من العملية. باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يمكن للمراقبة تحديد الأشخاص حتى فإن ظهورهم تغير بشكل كبير، سواءً من خلال الشيخوخة أو تعديل ملامحهم البدنية.
بعد نجاح برنامج الاختبار، يهدف المسؤولون الكازاخستانيون الآن إلى توسيع النظام المراقبة الذي يدعمه الذكاء الاصطناعي عبر البلاد بأكملها. حالياً، يوجد في كازاخستان أكثر من 9,000 شخص على قوائم المطلوبين، بما في ذلك ما يقرب من 2,200 مجرم مطلوب و2,000 شخص مفقود. تمكنت الانتقال إلى المراقبة الشاملة أيضاً من تحقيق نتائج إيجابية في كشف الجرائم، كما أبلغت وزارة الشؤون الداخلية، مع انخفاض الإصابات الخطيرة بنسبة 2%، والسرقة بنسبة 29%، وسرقة المواشي بنسبة 33% في الستة أشهر السابقة.
مع اعتماد مراقبة الذكاء الاصطناعي، يفتخر كازاخستان حالياً بوجود 1.3 مليون كاميرا مراقبة، 291,000 منها مرتبطة مباشرة بمراكز التحكم العملية ووحدات الشرطة. هذا النهج الاستراتيجي لا يساعد فقط في جهود إنفاذ القانون، بل يعمل أيضًا كعامل رادع، مما يسهم في بيئة أكثر أمانًا وحماية لجميع المواطنين.