أوروبا تفتح الطريق لتشريعات الذكاء الاصطناعي الرائدة

تمكنت أوروبا من القيام بخطوة رئيسية نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي بعد الموافقة النهائية على إطارها القانوني المبتكر للذكاء الاصطناعي. وتزامناً مع هذه المرحلة الهامة، اجتمع قادة التكنولوجيا في باريس لحضور مؤتمر VivaTech السنوي، الذي يعتبر مركزاً للابتكار والتكنولوجيا الرقمية.

تسعى هذه الخطوة الافتتاحية إلى تحديث كيفية تنفيذ الشركات والمنظمات المختلفة في أنحاء أوروبا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل صنع القرارات الصحية والأمن العام. وتضع قيودًا شاملة على استخدام الذكاء الاصطناعي في طرق تعتبر “غير مقبولة”، مثل التصنيف الاجتماعي للائتمان.

تلزم التشريعات الجديدة أيضًا بزيادة الشفافية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات المخاطر “العالية”، مما يؤثر في مجالات مثل التعليم والتوظيف، وتدعو الشركات الكبرى للذكاء الاصطناعي إلى الكشف عن التزامات جديدة بالكشف.

وفي ظل هذه التغييرات التنظيمية، طرح رئيس الذكاء الاصطناعي في Meta، يان لوكون، مسألة حيوية خلال مقابلة: هل يجب أن تمتد اللوائح إلى أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي؟ معبرًا عن شكوكه بشأن أثر التشريعات على R&D، يعتقد لوكون أن ذلك قد لا يكون مفيدًا. وأكد أنه في حين قد تتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، ليس هناك خطر مباشر، ويمكن دمج تدابير السلامة المناسبة في المستقبل.

وعلاوةً على ذلك، أعرب مدير التكنولوجيا في أمازون، فيرنر فوجلز، عن قلقه بشأن تشريعات الذكاء الاصطناعي التي قد تكبح الابتكار. شدد على ضرورة العمل مع الجهات التنظيمية، لكنه حذر من مراقبة مفرطة، مشبهًا ذلك بلائحة حماية البيانات العامة (GDPR). وأكد أهمية التأكد من أن التشريعات قابلة للتنفيذ لجميع الشركات، ليس فقط العمالقة التكنولوجيين.

تؤكد كل من القادة على التوازن الحاسم بين تعزيز الابتكار وتقليل المخاطر، مما يسلط الضوء على لحظة حاسمة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في أوروبا.

Privacy policy
Contact