تكنولوجيا المجال النامية: الذكاء الاصطناعي والأسلحة الآلية تثير الجدل

تقييم مستقبل استراتيجيات الحرب الذاتية

تستمر تقنيات الحرب الذاتية، وخاصة تلك التي تتضمن الذكاء الاصطناعي (AI)، في جذب الشك والإثارة من الخبراء العسكريين في جميع أنحاء العالم. يشكك جيم أكونا، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA) الذي أسس مدرسة لتدريب قادة الطائرات بدون طيار في استونيا، في مدى الجدوى العملية للذكاء الاصطناعي في المعارك، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا لا تزال غير مثبتة في سيناريوهات العالم الحقيقي.

وعلى النقيض، يتبنى مطورو التكنولوجيا العسكرية وجهة نظر مختلفة. يُشير لويس موزلي، نائب الرئيس الأوروبي في الشركة العملاقة للذكاء الاصطناعي الأمريكية “بالانتير”، إلى أن مبادرات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع قد تبدو تجريبية، ولكن التفتيش الأقرب يكشف عن تطبيقها العملي في الصراعات الجارية، مثلما جرى في أوكرانيا.

الصراع في أوكرانيا: مختبر لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي

أبرزت الأزمة في أوكرانيا اتجاهًا ناشئًا، وهو الزيادة في انتشار طائرات الاستطلاع غير المأهولة والمهيأة لتصبح معيارًا للقتال على مستوى عالمي. يرى بيتر دبليو سينجر، محلل الدفاع ومؤلف أفضل كتاب مبيعًا عام 2009 “مشفرة للحرب”، الصراع كتدريب على نطاق كبير لتقنيات وتكتيكات الحرب الجديدة.

تتوافد الشركات الغربية للتكنولوجيا والدفاع إلى أوكرانيا لعرض منتجاتها العسكرية أو اختبارها. تشدد ناتاليا كوشنيرسكا، مديرة برنامج Brave1، على الدور الأساسي للحضور في أوكرانيا ليكون رائدًا في الابتكار الدفاعي، مُعتبرة إياها أكثر بيئة ديناميكية للابتكار على مستوى العالم.

نقل متقدم في إنتاج الطائرات بدون طيار ودمج AI في أوكرانيا

نشرت شركة تقنية ألمانية تدعى Quantum Systems أسطولًا من 400 طائرة استطلاع في أوكرانيا وتخطط لتوفير وحدات إضافية بقدر 800 وحدة. كشف الرئيس التنفيذي فلوريان زايبل عن تصريحهم بإنشاء مصنع جديد لإنتاج طائرات بدون طيار في البلاد.

تعمل الطائرات الخاصة بهم ذات التكلفة المرتفعة، التي يبلغ سعر الواحدة منها 200,000 يورو، بذكاء اصطناعي، مما يمكنها من التنقل وتنفيذ مهام في ظروف بيئية معادية مع اتصال محدود. هذه التجربة أقنعت الشركة ببدء مشروع يحمل اسم “Stark Defense” يهدف لتطوير مزيد من القدرات التي تعتمد على الضربات الذاتية.

يؤكد زايبل على أهمية الأنظمة الذاتية التنافسية، مؤكدًا أنه إذا كنا نود تجنب مواجهة أطفالنا لروبوتات الحرب العدو، يجب علينا أن نقود البحث في مجال الروبوت. يقر بأن هذا النهج مثير للجدل ويقول إن تنفيذه سيعتمد في النهاية على قرارات الحكومة الألمانية، مع مواكبة اهتمامات أوكرانيا.

تدبير دولي للأخلاقيات ونشر الأسلحة الذاتية

تكافح الجهات الصانعة للسياسات في جميع أنحاء العالم مع تبعات استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتنامية وأنظمة السلاح الآلي في القطاع العسكري. أبرز وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالنبيرغ، التقدم السريع الذي حققته تقنيات الذكاء الاصطناعي، متجاوزة الحوار السياسي.

أظهرت وزارة الدفاع الأمريكية، ممثلة في نائب وزير الدفاع كاثلين هيكس، نواياها في التفوق على الصين بالآلاف من الأنظمة الذاتية. وشارك وزير الدفاع الجوي الأمريكي فرانك كيندال في رحلة يديرها الذكاء الاصطناعي، مما يدل على استثمار سلاح الجو في هذه التكنولوجيا، طمحًا إلى إنشاء أسطول يتألف من أكثر من ألف طائرة بدون طيار مدمجة بذكاء اصطناعي بحلول عام 2028.

أسئلة مهمة وأجوبتها:

1. ما هي أنظمة الأسلحة الذاتية (AWS)، وكيف تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها؟
أنظمة الأسلحة الذاتية مصممة لاختيار واستهداف الأهداف دون تدخل بشري. تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها من خلال خوارزميات تمكّنها من معالجة المعلومات واتخاذ القرارات بسرعة أسرع بكثير مما يمكن للبشر فعله.

2. ما هي القضايا الأخلاقية التي تطرحها أنظمة الأسلحة الذاتية؟
تتضمن القضايا الأخلاقية الرئيسية تفويض القرارات المتعلقة بالحياة والموت للآلات، الفجوات الاحتمالية في المساءلة، خطر التصاعد في الصراعات المسلحة، وضمان قدرة هذه الأسلحة على الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

3. كيف يتم تكييف القوانين الدولية لمعالجة أنظمة الأسلحة الذاتية؟
لا تعالج القوانين الدولية الحالية بشكل خاص استخدام أنظمة الأسلحة الذاتية. هناك جدل مستمر في الأمم المتحدة بشأن ضرورة إقرار لوائح محددة أو حظر تحفظي حتى على الأسلحة الذاتية القاتلة.

التحديات والجدل الأساسي:

– وضع إطارات قانونية واضحة على المستوى الدولي لاستخدام أنظمة الأسلحة الذاتية.
– ضمان سيطرة موثوقة وعمليات اتخاذ القرارات في أنظمة الذكاء الاصطناعي لمنع العواقب غير المقصودة.
– تحقيق التوازن بين المزايا المحتملة لأنظمة الأسلحة الذاتية في تقليل مخاطر للشخصيات العسكرية مع الاعتبارات الأخلاقية والمخاطر المحتملة لزيادة ميل إشراك الأطراف في النزاعات.
– معالجة القلق الأمني المتعلق بتقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطوير الأسلحة الذاتية يتجاوز تدابير التنظيم.
– القلق بشأن سباق تسلح في أنظمة الأسلحة الذاتية التي تقودها الذكاء الاصطناعي بين القوى العالمية.

المزايا والعيوب:

المزايا:
– تقليل مخاطر الشخصيات العسكرية من خلال إزالة الحاجة إلى المشاركة المباشرة.
– زيادة الكفاءة التشغيلية بسبب قدرة الذكاء الاصطناعي على اتخاذ قرارات بسرعة.
– الإمكانية المحتملة لاستهداف أدق، مما قد يقلل من الأضرار الجانبية.

العيوب:
– خطر العطل أو الاختراق، مما يؤدي إلى أضرار غير مقصودة.
– القضايا الأخلاقية والأخلاقية المتعلقة باستخدام الآلات لاتخاذ قرارات بشأن حياة البشر.
– انسحاب عنصر الحكم البشري في الحرب، مما قد يمنع التصعيد.
– خلق سباق تسلح محتمل في أنظمة الأسلحة الذاتية، مما يزيد من عدم الاستقرار العالمي.

للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، قد تجد هذه الموارد مفيدة:
الأمم المتحدة للنقاشات المستمرة حول الإطار القانوني الدولي وأنظمة الأسلحة الذاتية.
وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات والمواقف الرسمية حول أنظمة الأسلحة الذاتية والذكاء الاصطناعي من منظور الجيش الأمريكي.
بالانتير للتفاصيل حول كيف تساهم الشركات مثل بالانتير في تقدم الذكاء الاصطناعي في السياقات العسكرية.

Privacy policy
Contact