الشركات الإيطالية تتبنى الذكاء الاصطناعي: خريطة طريق للابتكار

سيشهد بروز الذكاء الاصطناعي (AI) في المنظر الصناعي الإيطالي ارتفاعاً ملحوظًا، حيث تخطط 71% من الشركات لدمج الذكاء الاصطناعي التكراري خلال العامين القادمين. تؤكد هذه النسبة المذهلة الإيمان بإمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق ثورة في الإنتاجية، حيث يتوقع حوالي 73% من الشركات الإيطالية زيادة كبيرة.

على الرغم من طموح إيطاليا في قيادة التطوير على مستوى الذكاء الاصطناعي في أوروبا، تواجه البلاد نقصًا في المهارات في سوق العمل. فالمحترفين المهيأين لتنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي نادرين، مما يتطلب استجابات تعليمية وتدريبية سريعة لهذه المشكلة.

كان نهج إيطاليا تجاه الذكاء الاصطناعي استراتيجيًا ومنهجيًا، مما جعلها أول دولة أوروبية تتعامل شاملًا مع القضايا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، متماشية مع معايير قانون الذكاء الاصطناعي. تتمحور الجهود التشريعية حول منظور متمحور حول الإنسان، بهدف تطوير حلول الذكاء الصناعي الشفافة والموثوقة التي تمثل شرطًا أساسيًا للاستفادة من الذكاء الاصطناعي كعامل دافع قوي للنمو الاقتصادي والابتكار.

تم تسليط الضوء مؤخرًا على أهمية الذكاء الاصطناعي في أبروزو في ندوة في بيسكارا تستضيفها جيانلويجي جريكو، رئيس الجمعية الإيطالية للذكاء الاصطناعي (AIxIA). هناك، ألقى الضوء على الآليات الجوهرية للإبداع وعلى الآثار الاقتصادية المحتملة.

أكد سيلفانو باليوكا، رئيس كونفنديوستريا أبروزو وكونفنديوستريا أبروزو ميديو الأدرياتيكو، على القوة التحويلية التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية والناتج المحلي الإجمالي. معبرًا عن قلقه بسبب معدل التبني البطيء بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في إيطاليا، شدد على أهمية المشاركة النشطة في هذه الثورة التكنولوجية.

معلومات عن جيانلويجي جريكو

كان جيانلويجي جريكو، الأستاذ المحترم في علوم الحاسوب في جامعة كالابريا، يقود أيضًا قسم الرياضيات وعلوم الحاسوب بالجامعة. باعتباره رئيس AIxIA منذ يناير 2022، اقترح إلى الجدول الدوري أكثر من 200 منشور علمي عن الذكاء الاصطناعي. تشمل مسيرته اللامعة العديد من التكريمات الرفيعة، مثل منحة زمالة AAAI فضلاً عن جائزة منحة كورت غودل.

ما هي “90 دقيقة مع”؟

“90 دقيقة مع” هو فكرة من سيلفانو باليوكا، يُنشأ لتقديم جسر بين الأكاديميين والصناعة من خلال التبادل المباشر مع الأفراد المتميزين. منذ عام 2008، جلبت هذه المبادرة شخصيات بارزة من مجالات مختلفة لمشاركة رؤاهم حول الموضوعات العلمية والمعرفية المعاصرة مع جمهور أوسع.

تحديات رئيسية وجدلية في استقبال الشركات الإيطالية للذكاء الاصطناعي:

1. نقص المهارات: النقص الحالي في المواهب فيما يتعلق بالمحترفين المهرة في تنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي عائق مهم. وهذا يشكل تحدًٍا لنمو الذكاء الاصطناعي ودمجه، حيث هناك طلب على الخبراء الملمين بالذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وتحليل البيانات، والمجالات ذات الصلة.

2. تبني بطيء في الشركات الصغيرة والمتوسطة: الشركات الصغيرة والمتوسطة حجر الزاوية في الاقتصاد الإيطالي، ومع ذلك، هناك العديد منها متأخر في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. يمكن تصاعب هذا الأمر إلى عدة عوامل، بما في ذلك نقص الموارد والخبرة والوعي بفوائد الذكاء الاصطناعي المحتملة.

3. التشريع والتنظيم: على الرغم من أنه من الجيد أن تتماشى إيطاليا مع معايير قانون الذكاء الاصطناعي، إلا أن الأطر التنظيمية يمكن أن تتأخر كثيرًا وراء التطور السريع للتكنولوجيا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحقيق توازن دقيق بين تعزيز الابتكار وحماية حقوق المواطنين فيما يتعلق بالخصوصية والأمان والاعتبارات الأخلاقية.

4. الأثر الاقتصادي: يمكن أن يؤدي إدخال الذكاء الاصطناعي إلى تعرض السوق العمل التقليدي للاضطراب. قد يكون هناك مخاوف من تشرد وظائف نتيجة للتلقين التلقائي، مما يتطلب إعادة تأهيل وتحسين مهارات القوى العاملة الحالية.

مزايا اعتماد الذكاء الاصطناعي في الشركات الإيطالية:

زيادة في الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام الروتينية، مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية.

النمو الاقتصادي: يمكن أن تعزز الابتكارات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي الناتج المحلي الإجمالي من خلال إنشاء أسواق وفرص جديدة.

القدرة التنافسية: يمكن للشركات الإيطالية تحقيق تفوق تنافسي في السوق العالمية عبر دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها.

تحسين صنع القرارات: يمكن للذكاء الاصطناعي توفير رؤى قابلة للتنفيذ من خلال تحليل البيانات، مما يساعد في عمليات اتخاذ القرارات المستنيرة.

عيوب اعتماد الذكاء الاصطناعي في الشركات الإيطالية:

تكاليف ابتدائية مرتفعة: يمكن أن تكون تنفيذ أنظمة الذكاء الاصطناعي مكلفة، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

الاعتماد على التكنولوجيا: يمكن أن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي يجعل الشركات عُرضة للاختراقات السيبرانية أو الأعطال التقنية.

تشريد الوظائف: يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل بعض الوظائف، مما يتطلب من القوى العاملة التكيف واكتساب مهارات جديدة.

مخاوف أخلاقية وحول الخصوصية: قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة كميات كبيرة من البيانات تثير مخاوف حول الخصوصية والاستخدام الأخلاقي للمعلومات.

بينما يستمر الشركات الإيطالية في استكشاف تكامل الذكاء الاصطناعي، يمكن لها الاستفادة من دراسة حالات نجاح عمليات اعتماد الذكاء الاصطناعي داخل المجتمع التجاري الدولي. يجب مواصلة وتوسيع مبادرات الحكومة والجمعيات الصناعية لسد الفجوة في المهارات، بالإضافة إلى الأطر التشريعية التي تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.

للحصول على معلومات محدثة وقراءة مستمرة حول الذكاء الاصطناعي وتقنيات مماثلة أخرى، يُنصح باستخدام المصادر الرسمية والبوابات الإخبارية التكنولوجية الموثوقة. فيما يلي بعض الروابط المقترحة للمواقع ذات الصلة:

المفوضية الأوروبية
الجمعية الإيطالية للذكاء الاصطناعي (AIxIA)
كونفنديوستريا

The source of the article is from the blog combopop.com.br

Privacy policy
Contact