الصحفيون الفنزويليون يعتمدون أساليب مبتكرة لمواصلة تغطية الأحداث الجارية وتجنب عواقب الحكومة.
تتزايد المخاوف المتصاعدة من الاضطهاد بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، مما دفع الصحفيين إلى اتخاذ إجراءات متطرفة لحماية هوياتهم. بدلا من التعرض للاعتقال بسبب تقاريرهم، يطلب الصحفيون مساعدة الصور الرمزية التي تنشئها الذكاء الاصطناعي لنقل الأخبار دون الكشف عن هوياتهم الحقيقية.
في ظل تشديد القمع على حرية الصحافة بعد فوز المعارضة بأغلبية ساحقة، تم اعتقال عدة صحفيين أو فصلهم بسبب تغطيتهم النقدية. دفعت الحالة زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماشادو إلى الاختباء، مما يبرز الأجواء المضيقة التي تسود في فنزويلا.
لتسهيل عملهم في ظل هذه الظروف التحديات، قامت مبادرة إعلامية كولومبية، كونكتاس، بتقديم شخصيات افتراضية باستخدام الذكاء الاصطناعي تحمل الاسماء “لا تشاما والبانا”. تمكن هؤلاء المقدمين الافتراضيين من توجيه التحديثات بدون التضحية بسلامتهم. في إنطلاقة رمزية ضد حملة القمع التي تشنها الحكومة، يُشار إلى المشروع بـ “عملية رتويت”.
باستخدام أكثر من 20 مقدم أخبار فنزويلي بالفعل للصور الرمزية التي تنشئها تقنية الذكاء الاصطناعي، يهدف المشروع إلى حماية حرية الصحافة في ظل تصاعد القمع. من خلال تأييد هذه الشخصيات الافتراضية، يمكن للصحفيين مواصلة مهمتهم في تقديم المعلومات الحيوية للجمهور بينما يحمون أنفسهم من ردود الفعل الحكومية.