قلق ناشئ بين الأستراليين وفقًا لأحدث الأبحاث، يدعم غالبية كبيرة من الأستراليين تنفيذ قوانين لتقييد استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التناسلي، معربين عن قلقهم إزاء التقدم السريع لقدرات الذكاء الاصطناعي. وتمثل هذه المشاعر في استطلاع أجرته بالتعاون بين جامعة غرب سيدني وجامعة كانبرا وجامعة تكنولوجيا كوينزلاند.
إدراك الجمهور واستجابة الحكومة أظهر الاستطلاع، الذي أجري من يناير إلى أبريل وصدر في أغسطس، أن 74% من الأستراليين يشعرون بضرورة وجود تنظيم لرصد المخاطر المترتبة على الذكاء الاصطناعي، مع تعبير 54% عن قلقهم بشأن تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة و40% يخشون الضرر المحتمل الذي قد يحدثه الذكاء الاصطناعي التناسلي للمجتمع الأسترالي.
جلسات الشيوخ الأخيرة ونداءات لاتخاذ إجراءات عقد مجلس الشيوخ الأسترالي مؤخرًا جلسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الأخبار الزائفة، مؤكدًا على ضرورة وجود أطر تنظيمية ذات صلة. قد ابرز السيناتور المستقل ديفيد بوكوك الزيادة الكبيرة في التقديمات التي تحث على فرض قيود على استخدام الذكاء الاصطناعي، داعيًا لتنفيذ هذه التدابير قبل الانتخابات القادمة.
مواجهة الأخبار الكاذبة على الإنترنت أظهر الاستطلاع أيضًا قلقاً متزايداً لدى 80% من المشاركين بشأن انتشار المعلومات الزائفة على الإنترنت، بزيادة نسبتها 6% عن عام 2021. وعبّر أكثر من نصف المشاركين عن رغبتهم في تعزيز مهاراتهم في التعرف على المعلومات الزائفة على الإنترنت.
نقص الثقافة الإعلامية لدى بعض الفئات أكدت الدكتورة المشاركة تانيا نوتلي من جامعة غرب سيدني أن العديد من الأستراليين، لا سيما أولئك الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة، ودخل محدود، والذين يعانون من إعاقات، أو يقيمون في المناطق النائية، يفتقرون إلى المهارات اللازمة لثقافة الإعلام. فهم يجدون صعوبة في التمييز بين المعلومات الزائفة على الإنترنت، وإنشاء ومشاركة الفيديوهات، وتعديل إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الحصول على المساعدة عند مواجهتهم بالتحرش على الإنترنت.
الإرشادات الحكومية المتوقعة استجابة لهذه المخاوف، أعلنت السلطات الحكومية عن نياتها لإصدار توجيهات لاحقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
…