تم اتخاذ قرار جذري من قبل الحكومة البريطانية بإلغاء مشاريع البنية التحتية الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحويل الأموال إلى أولويات مالية أخرى، وهو انحراف حاد عن طموحاتها الأولية.
أكد متحدث باسم الحكومة إلغاء مشروعين هامين بتكلفة إجمالية مقدارها 1.3 مليار جنيه إسترليني. تم تخصيص هذه الأموال أصلاً لتعزيز البنية التحتية لحوسبة المملكة المتحدة وقدراتها البحثية في تطوير الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن التركيز الجديد على استراتيجيات مالية بديلة أدى إلى تخلي عن هذه المبادرات.
كانت المشاريع المهدرة، والتي تضمنت استثمارات في مورد البحث الذكاء الاصطناعي وإنشاء حاسوب متطور في جامعة ادنبرة، تهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على حساب جهاز الكمبيوتر على أداء عالي الصفاء ونمذجة الذكاء الاصطناعي المتقدم. تعكس هذه الخطوة تحولاً في أولويات الحكومة وانحرافا عن تموضع المملكة المتحدة كزعيم عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
بينما كانت الإدارة السابقة قد دعمت الذكاء الاصطناعي كأحد الأولويات الرئيسية، فقد اختارت الحكومة الحالية إعادة توجيه الموارد نظرًا لالتزامات غير ممولة كبيرة في مختلف القطاعات. تؤكد هذه القرارات التزام الحكومة بالاستقرار الاقتصادي والنمو الوطني، على الرغم من التعثر في مبادرات التقدم التكنولوجي.