تم الإعلان عن تحقيق من قبل هيئة المنافسة والأسواق (CMA) للتحقق مما إذا كانت خطوات توظيف مايكروسوفت الأخيرة يمكن أن تشكل اندماجًا، مما يؤثر بشكل محتمل على مستويات المنافسة. وأشارت الهيئة إلى أن مايكروسوفت توصلت إلى اتفاق ترخيص غير حصري لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي للشركة.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت: “نحن واثقون بأن اكتساب المواهب يعزز المنافسة ويجب عدم معاملته كاندماج”. وعبَّر مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة الذكاء الاصطناعي، عن حماسه لدوره الجديد في مايكروسوفت ومعه عدد من زملاء إنفليكشن، بما في ذلك عالم البيانات للشركة، كارين سيمونيان.
إذا وجدت هيئة المنافسة والأسواق أدلة كافية على احتمال “اندماج” بين مايكروسوفت وإنفليكشن التي يمكن أن يقلل من التنافسية، ستبدأ تحقيقًا أعمق. وسيتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب الموافقة على الصفقة أو إجراء تحقيقًا أعمق بحلول 11 سبتمبر.
تخصص إنفليكشن للذكاء الاصطناعي في الجينات، مما يمكن من خلق نصوص وصور من خلال نماذج مدربة على الحواسيب على قواعد بيانات ضخمة. أدى الضجة المحيطة بهذه التكنولوجيا إلى صفقات كبيرة بين عمالقة التكنولوجيا وشركات التطوير الصغيرة. فقد قامت شركات مثل Google وMeta بدمج منتجات الذكاء الاصطناعي، مثل روبوتات الدردشة وأدوات إنشاء الصور، للاستفادة من اهتمام المستثمرين والمستهلكين بالتكنولوجيا.
علاوةً على ذلك، فإن الاعتماد على الأجهزة القوية لتقديم هذه الخدمات الطاقوية الشديدة قد دفع بشركات مثل نفيديا إلى آفاق جديدة من القيمة السوقية والرؤية. وقد عبَّرت الهيئة السابقًا في أبريل عن قلقها من الهيمنة التكنولوجية في قطاع الذكاء الاصطناعي ومن خطر أن تستخدم الشركات الكبرى مواردها للسيطرة على الوصول إلى مواد ومنتجات الذكاء الاصطناعي.
إذا لم يتم الحفاظ على منافسة عادلة وفعالة ومفتوحة، مدعومة بهذه المبادئ، هناك خطر حقيقي أن يفشلت المنظمات أو الشركات في الاستفادة الكاملة من إمكاناتها الابتكارية من خلال الذكاء الاصطناعي ومشاركة فوائده على نطاق واسع في المجتمع.