الجامعات الروسية تتخذ مواقف مختلفة حول الذكاء الاصطناعي لكتابة الأطروحات

قامت الجامعة الشمالية (القطبية) الفيدرالية الموجودة في أرخانجيلسك بخطوة تقدمية، حيث تم منح الطلاب الضوء الأخضر لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في إنشاء ما يصل إلى 40% من أعمالهم العلمية.

من ناحية أخرى، تقوم كلية الاقتصاد العالي (HSE) بتحدي طلابها لدمج الشبكات العصبية في إعداد أوراق تخرجهم النهائية. لقد بدأوا مسابقة لتقييم كفاءة استخدام الطلاب أدوات النمذجة الإنتاجية في رسائلهم العلمية التي من المقرر حمايتها في عام 2024. يجب على الطلاب المشاركين توثيق الأدوات الذكاء الاصطناعي المحددة المستخدمة والأهداف التي حددوها، وما إذا تحققوا بنجاح هذه الأهداف.

في جامعة ITMO، هناك فهم لدى المربين أنه إذا كان الخريج قادرًا على إنتاج برمجيات بمساعدة الذكاء الاصطناعي، فإن هذا الإنجاز يؤهل لمنحه درجة البكالوريوس.

ومع ذلك، كان الجدل الدائر حول الذكاء الاصطناعي في الأعمال الأكاديمية مثيرًا للجدل. وقد وقعت حادثة أثارت الجدل قبل عام ونصف العام عندما أفاد ألكسندر جدان، طالب في جامعة الدولة الروسية للعلوم الإنسانية (RSUH) بأنه كتب رسالته بأكملها باستخدام خوارزمية شبكة عصبية قام ببرمجتها بنفسه. على إثر هذا الكشف، تم منع استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال الدبلوم في تلك المؤسسة.

على الجانب المقابل، كان الرد من VOENMEH نقديًا بشكل ملحوظ تجاه دمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال الأكاديمية. تؤكد السلطات في VOENMEH أن ينبغي أن تكون عملية التخرج النهائية جهدًا مستقلاً من قبل الطالب تحت إشراف مشرف أكاديمي، مؤكدة معرفة الطالب. يعتقدون أن أي استخدام للذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى ضرورة أن يقوم الطالب بمراجعة رسالته بشكل شامل.

الأسئلة الرئيسية والإجابات:

ما هي مواقف الجامعات الروسية المختلفة تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأطروحات؟
تختلف المواقف: تسمح الجامعة الشمالية (القطبية) الفيدرالية بوجود ما يصل إلى 40% من المحتوى الذي تولده الذكاء الاصطناعي في الأطروحات، كلية الاقتصاد العالي تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال مسابقة، جامعة ITMO تقبل المساعدة من الذكاء الاصطناعي كعمل مؤهل، RSUH حظرت استخدامه بعد الجدل، بينما يُعتبر VOENMEH نقديًا للغاية لدمج الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية.

ما هي التحديات الرئيسية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأوراق الأكاديمية؟
ضمان النزاهة الأكاديمية، الحفاظ على جودة الدراسات العالية، وتحدي تقييم مساهمة الطالب الخاصة مقابل تلك التي يقدمها الذكاء الاصطناعي هي قضايا مركزية. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحدي في تحديث المعايير الأكاديمية لاحتضان التكنولوجيات الجديدة دون المساس بمعايير التعليم.

ما هي الجدليات التي أحدثها استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأطروحات؟
في RSUH، أكمل طالب الدراسات العليا رسالة بشبكة عصبية قام ببرمجتها بنفسه، مما أدى إلى حظر استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الدبلومية بسبب المخاوف من النزاهة الأكاديمية. وهذا يسلط الضوء على الجدل الأوسع حول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم وأهمية الجهد البشري في التحصيل الأكاديمي.

مزايا الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية:
– يساعد في تحليل البيانات ومراجعة الأدبيات.
– يمكن أن يساعد الطلاب على التركيز على التحليل النقدي والتفسير.
– قد يشجع تطوير الأساليب الجديدة للبحث.
– يمكن أن يكون أداة تعليمية لمهارات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

عيوب الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية:
– قد يؤدي إلى تقويض تطوير مهارات البحث المستقلة.
– يثير تساؤلات حول أصالة عمل الطالب.
– يؤدي إلى تحديات في تقييم أداء الطالب بدقة.
– قد يقلل من القيمة المعترف بها للمؤهلات الأكاديمية.

روابط ذات صلة:
للحصول على أحدث التطورات والنقاشات في مجال الذكاء الاصطناعي: AI.org
للحصول على معلومات عامة حول التعليم العالي في روسيا: Edu.ru

من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن قرار دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي يختلف بشكل كبير بين المؤسسات والتخصصات. التوازن الذي يتم التوصل إليه بين استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة وضمان أن يحتفظ الطلاب بالمهارات الأساسية التقليدية المرتبطة بأعمال الدبلوم هش. تؤكد الجامعات الروسية المختلفة على طيف من المواقف الممكنة، تعكس النقاشات العالمية حول دور التكنولوجيا في التعليم.

Privacy policy
Contact