في عرض حديث، ناقش خبير من مكتب حوافز التنمية المجري التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI) في الإدارة العامة. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من التواصل السياسي، حيث اعترف رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، باستخدامه لإعداد الخطابات.
تأخر المجر الرقمي: على الرغم من النمو السنوي بنسبة 8%، إلا أن المجر تحصل على 73 في خدمات الحكومة الرقمية من الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي لعام 2023 والذي يبلغ 79. تمنع العقبات القانونية تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي البالغ 100 نقطة، مع الأهداف الحالية المحددة عند 96.3 و97.2 نقطة لخدمات المواطنين والشركات على التوالي.
التحديات التي يجب التغلب عليها: يخشى العاملون في القطاع العام أن يعقد الذكاء الاصطناعي بدلاً من تبسيط المهام، بينما تعيق عدم الثقة العامة في التكنولوجيا التقدم. يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي بشكل فعال تغييرًا في المنظور، حيث يجب الاعتراف به كقوة تحوّلية بدلاً من كونه تهديدًا للوظائف.
المخاطر والفرص: يشكل الذكاء الاصطناعي عدة مخاطر، مثل تهديد المصلحة العامة، وتقويض الثقة، والعمل كـ “صندوق أسود”. ولا تزال مخاوف الأمان والخصوصية قائمة، بالإضافة إلى التكاليف المناخية المحتملة بسبب نشر الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا تحوّلية مثل المساعدات الافتراضية، وتحليل البيانات على نطاق واسع، وتوقعات مالية، وخدمات عامة مخصصة.
تقليل المخاطر: يمكن أن يؤدي استخدام نماذج مفتوحة المصدر أوروبية وتدريب الموظفين إلى تقليل هذه المخاطر، مما يضمن اعتمادًا استراتيجيًا ومسؤولًا للذكاء الاصطناعي يدمج بين التقدم التكنولوجي والعوامل البشرية.
الذكاء الاصطناعي في الحكم هو سلاح ذو حدين؛ يكمن التحدي في تحقيق التوازن الذي يستفيد من إمكاناته بينما يحافظ على المصلحة العامة.
استغلال الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة: نصائح، حيل حياة، وحقائق مثيرة
مقدمة
يحتوي إدماج الذكاء الاصطناعي (AI) في الإدارة العامة على كل من الوعد والتحدي. على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهل العمليات ويُحسن الخدمات العامة، إلا أنه توجد عقبات يجب التغلب عليها، خاصة في الدول مثل المجر التي تواجه تأخرًا رقميًا. فيما يلي بعض النصائح، حيل الحياة، والحقائق المثيرة للاهتمام التي يجب أخذها في الاعتبار عند التنقل بين دور الذكاء الاصطناعي في الحكم.
نصائح لتبني الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة
1. تعزيز الثقافة الرقمية: لتقليل الخوف وعدم اليقين، قدم التدريب وورش العمل لموظفي القطاع العام. يمكن أن يسهم فهم قدرات وحدود الذكاء الاصطناعي في تشجيع قبوله.
2. التنفيذ التدريجي: ابدأ بمشاريع ذكاء اصطناعي صغيرة قبل التوسع. تتيح هذه الطريقة تحسينًا قابلاً للقياس وتعزيز مهارات الموظفين بشكل تدريجي.
3. استخدام AI مفتوح المصدر: استخدام المنصات مفتوحة المصدر يضمن الشفافية وتعاون المستخدمين. كما يتيح التعديل لتلبية الاحتياجات الخاصة دون الحاجة للبدء من الصفر.
حيل الحياة لنشر الذكاء الاصطناعي بشكل فعال
1. تجارب مستخدم مخصصة: تطبيق الدردشات الآلية والمساعدين الافتراضيين للحصول على استجابات سريعة على مدار الساعة لاستفسارات عامة روتينية. يمكن أن يحرر هذا الوقت للمهام الأكثر تعقيدًا.
2. اتخاذ قرارات مدفوعة بالبيانات: استخدام الذكاء الاصطناعي للتحليل التنبؤي لتوقع احتياجات المواطنين وتحسين الموارد. يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص في التوقعات المالية ومحاكاة تأثير السياسات.
3. استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط البيروقراطية: أتمتة المهام الإدارية المتكررة لتوفير الوقت وتقليل الأخطاء، مما يجعل الخدمات العامة أكثر كفاءة وأقل بيروقراطية.
حقائق مثيرة حول الذكاء الاصطناعي في الحكم
– الثقة العامة حيوية: تظهر الدراسات أن قبول الجمهور للذكاء الاصطناعي في الحكم يزداد عندما تكون هناك شفافية بشأن كيفية وصول أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى القرارات.
– المخاوف المناخية: يمكن أن يكون لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة أثر كربوني كبير. هناك جهود جارية لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة من حيث الطاقة.
– الاتجاهات العالمية: البلدان الرائدة في حكم الذكاء الاصطناعي، مثل إستونيا، تستفيد من أنظمة الهوية الرقمية والبرامج المدارة بالذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات عامة سلسة.
خاتمة
يقدم الذكاء الاصطناعي في الإدارة العامة إمكانات هائلة لتحسين تقديم الخدمات والكفاءة. يتطلب دمج الذكاء الاصطناعي بشكل ناجح نهجًا استراتيجيًا يقدر المهارات البشرية والثقافة الرقمية. إن ضمان الشفافية، وتعزيز الثقة، وتقديم التدريب اللازم هو أساس الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة تحوّلية بدلاً من كونه مسببًا للاضطراب.
للحصول على مزيد من الرؤى حول التقدم في التكنولوجيا والحكم، يمكنك زيارة المبادرات الرقمية للاتحاد الأوروبي على المفوضية الأوروبية واستكشاف الاتجاهات والسياسات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD).