ارتفاع مؤثرين افتراضيين في المناظر السياسية

في تحوّل كبير عن الحملات التقليدية، تستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة في الاتحاد الأوروبي الذكاء الاصطناعي لإنشاء نماذج تأثيرية افتراضية لحملاتها الانتخابية. تشير التقارير إلى استخدام صور تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي لتعزيز جاذبية حملاتها، مما يثير تساؤلات حول تأثير هؤلاء النماذج التأثيرية الافتراضية على الانتخابات الأخيرة في فرنسا وجميع أنحاء أوروبا.

قامت منظمة غير ربحية مستقلة تُدعى “تحليل النبض الافتراضي” بتحليل صفحات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لـ 31 حزبًا سياسيًا فرنسيًا خلال الانتخابات الأوروبية والجولة الأولى من الحملات التشريعية. كشف التحقيق عن 51 حالة من استخدام الصور التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي من قبل هذه الأحزاب، وشهد استخدامًا واسعًا لتلك التقنية من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل الرالي الوطني والفتح والباتريوتس.

لقد استخدمت الأحزاب المتطرفة الذكاء الاصطناعي بشكل واسع خلال فترة الحملة الانتخابية، حيث قدّمت صورًا واقعية تصور المهاجرين والمسلمين حتى الشخصيات البارزة مثل أورسولا فون دير لين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

بالتحديد، قام حزب الرالي الوطني، الذي يتصدر الاستطلاعات بعد انتصار انتخابي حديث، جنبًا إلى جنب مع حزب صغير قومي يسمى الفتح، بمشاركة 23 صورة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي في أكثر من 81 منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام. كانت هذه المنشورات تحتوي على صور تصور المهاجرين يدخلون الأراضي الفرنسية، وفيديوهات تنتقد الرئيس إيمانويل ماكرون، وصور تشوه سمعة المسلمين.

أظهر تحليل الصور التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي سردًا متسقًا من المشاعر المعادية للهجرة، مع زيادة القلق الأمني، والقيود على حرية التعبير، والعيوب في النظام القضائي، والحماية الزراعية الضعيفة داخل فرنسا.

كانت هذه النماذج التأثيرية الافتراضية مستخدمة بشكل استراتيجي لنشر الخوف، ورسم سرد يصور فرنسا كبلد غير آمن ضمن الاتحاد الأوروبي واستغلال الضعفاء في المجتمع.

بالرغم من تعهدات كبرى من منصات وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى بوضع علامات على المحتوى الافتراضي المثير للانقسامات، مثل المنشورات السياسية المستهدفة للانتخابات البرلمانية القادمة، لم تقم شركتان كبيرتان وهما ميتا وإكس بتطبيق هذه الممارسة بشكل منتظم حتى الآن.

تسليط الضوء على انبعاث النماذج التأثيرية الافتراضية في المشهد السياسي يُظهر جبهة جديدة لاستراتيجيات الحملات الانتخابية، مما يمحو الحدود بين الواقع والذكاء الاصطناعي.

The source of the article is from the blog shakirabrasil.info

Privacy policy
Contact