تحديات الذكاء الاصطناعي في عالم الأمن السيبراني

في عالم يتطور تهديدات الإنترنت باستمرار، يجب على المؤسسات التكيف واستخدام التقنيات المتقدمة لتعزيز الدفاعات السيبرانية الخاصة بهم. ظهور الذكاء الاصطناعي قدم فرصًا وتحديات في هذا المجال. بينما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في الأمن السيبراني، يمكن استغلاله أيضًا من قبل الجهات الخبيثة.

كانت رسائل الصيد الاحتيالية تُعتبر في السابق سهلة التمييز بسبب أخطاء النحو والإملاء. ومع مساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن للمتسللين الآن إنشاء رسائل متقدمة تبدو محترفة ومقنعة. في الشهر الماضي فقط، وقع موظف بنك في هونغ كونغ ضحية لعملية احتيال متقدمة باستخدام تقنية العمق الزائف، مما أدى إلى خسائر بقيمة 37.7 مليون دولار. قام المتسللون بإنشاء نسخ اصطناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي لزملاء الرجل خلال مكالمة فيديو، مما أدى إلى إقناعه بالقيام بالتحويل.

تكنولوجيا عمق الزيف ليست مقصورة على تقليد الأفراد في مكالمات الفيديو فحسب. في حالة وثقت، تلقت امرأة أمريكية مكالمة هاتفية من شخص يبدو أنه حماتها. هددت المتصلة حياتها وطالبت بالمال. وتبين لاحقًا أن المحتال قد استخدم نسخة اصطناعية من صوت حماتها. تسلط هذه الحوادث الضوء على خطورة العمق الزائف الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

بينما تشكل العمق الزائف بالذكاء الاصطناعي تهديدًا مستقبليًا، يستخدم المنظمون بالفعل أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي للدفاع السيبراني. على سبيل المثال، تواجه البنك الوطني الأسترالي حوالي 50 مليون محاولة اختراق شهرياً. على الرغم من أن الغالبية العظمى من هذه المحاولات تكون آلية ومعتادة نسبياً، يمكن أن يكون لخرق ناجح عواقب خطيرة. يستغرق متوسط الوقت 72 دقيقة ليحصل المتسلل على البيانات الشركية بمجرد الدخول. وهذا يسلط الضوء على ضرورة على المؤسسات كشف والاستجابة بسرعة للخروقات المحتملة.

تلعب الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تعزيز قدرات فرق الأمن السيبراني. تساعد هذه الأدوات الجيلوجيين في فحص كميات كبيرة من البيانات السجلية لتحديد الشذوذات والتهديدات المحتملة. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، يمكن للمؤسسات اكتشاف والاستجابة للتهديدات السيبرانية بكفاءة أكبر، مما يقلل من المخاطر المتعلقة بانتهاكات البيانات الكبرى وهجمات الفدية.

ومع ذلك، لا يعد الذكاء الاصطناعي مجرد درع للدفاع، بل يمكن أن يكون سلاحًا قويًا للهجوم أيضًا. تقوم المجموعات الخبيثة بزيادة استخدام محاولات الاحتيال بقوة الذكاء الاصطناعي، مثل التوليف الصوتي والعمق الزائف، لخداع الضحايا وتجاوز تدابير الأمان. كمدافعين، يجب على المؤسسات الاستفادة من القدرة الكاملة للذكاء الاصطناعي لمكافحة هذه التهديدات بفعالية.

الأسئلة الشائعة

ما هو العمق الزائف بالذكاء الاصطناعي؟
العمق الزائف بالذكاء الاصطناعي يشير إلى استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف ومقنع بشكل واقعي، مثل الفيديوهات والتسجيلات الصوتية. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستغل من قبل الجهات الخبيثة لخداع الأفراد وارتكاب عمليات احتيال أو نصب.

كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في دفاع الأمن السيبراني؟
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في دفاع الأمن السيبراني لتعزيز قدرات الجيلوجيين وفرق الأمن. يمكن أن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات هائلة من البيانات، تحديد الشذوذات، وكشف التهديدات المحتملة بشكل أكثر كفاءة. يساعد هذا المنهج المؤسسات في الاستجابة بسرعة لهجمات الإنترنت وتقليل تأثير الخروقات.

ما هي بعض النصائح العملية لمنع الهجمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي؟
تشمل بعض النصائح العملية لمنع الهجمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تجنب الطلبات العاجلة أو المشبوهة، التحقق من صحة الرسائل عبر قنوات الاتصال المعتمدة، والحفاظ على وعي السيبراني بين الموظفين. من الضروري ممارسة الحكم النقدي وعدم الثقة العمياء في جميع الاتصالات الواردة.

ما هي المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني؟
المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني تتضمن إنشاء محتوى عميق زائف متقن لخداع الأفراد، التحيز المحتمل أو الضعف في أنظمة الذكاء الاصطناعي، واستغلال الذكاء الاصطناعي من قبل الجهات الخبيثة لتجاوز تدابير الأمان. يجب على المؤسسات معالجة هذه المخاطر ونشر الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول لضمان الأمان الفعال.

مع استمرار تطور مجال الأمن السيبراني وتكيف المؤسسات مع تهديدات الإنترنت المتغيرة باستمرار، يعد الذكاء الاصطناعي واحدًا من التقنيات الرئيسية التي تسهم في هذا المجال. بينما يحمل الذكاء الاصطناعي القدرة على تحقيق ثورة في الأمن السيبراني، فإنه يطرح أيضًا تحديات جديدة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتعرض للاستغلال من قبل الجهات الخبيثة لإنشاء رسائل صيد احتيالية متقدمة ومحتوى عمق الزيف، مما يخدع الأفراد ويقوم بعمليات نصب واحتيال.

The source of the article is from the blog japan-pc.jp

Privacy policy
Contact